في أيام الدراسة.. كما هي العادة.. تشتد معاناة معظم الأسر مع الأبناء لمساعدتهم في المذاكرة وعمل الواجبات المدرسية التي يتعامل معها الأبناء وكأنها عبء ثقيل عليهم.
فكيف نخفف من هذا العبء؟ وهل علي الأسرة دور محدد في تقبل الأبناء لهذه الواجبات وعدم إعتبارها عبئا ثقيلا حتي يتحقق الغرض منها؟
يقول د.حمدي حافظ أستاذ الإجتماع بجامعة جنوب الوادي بمصر: الأسرة لها دور حيوي وفعال في طريقة تعامل أبنائها مع الواجب المدرسي، فلابد أن يتحلي كل من الأب والأم بالهدوء وعدم إظهار الضيق من كثرة الواجبات المدرسية للأبناء، ويمكن تقسيم الوقت بطريقة مناسبة بعيدا عن إنهاك القوي الجسمانية والذهنية للأبناء بالإصرار علي الإنتهاء من الواجب المدرسي مبكرا، ويجب أن يتم تحفيز الأبناء علي إنهاء الواجب بمنحهم مكافآت معنوية، كالسماح لهم مثلا بمشاهدة برنامج أو اللعب معهم.
أيضا لابد من غرس حب العلم في الأبناء منذ الصغر وإخبارهم بأهميته في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، كذلك وضع جدول أعمال يومي ينظم مواعيد الواجبات اليومي، ولا يشترط التقيد به ولكن يمكن تبديل الدروس ومواعيد الإستراحة واللعب، كما يمكن للأسرة مساعدة الأبناء في عمل الواجب المدرسي وخاصة في مراحل التعليم الأولي، بتوجيههم لطريقة الحل الصحيحة بعيدا عن قيام الكبار بعمل الواجب بدلا منهم، وأن يتم ذلك بعيدا عن العصبية والمشاجرة مع الأبناء كوسيلة للضغط عليهم لإستيعابهم للدروس بسرعة لأن هذا يأتي بصور سلبية تجعل الطالب دائما يتهرب من عمل الواجبات، فيفتعل الحجج أو يدعي المرض كوسيلة للهروب، كما أن ذلك يترك صورة سيئة في ذهن الطالب تجعله يتعامل مع الواجبات المدرسية وكأنها هم ثقيل عليه، مما يؤثر علي تحصيله الدراسي وعدم الإهتمام والتركيز مع المدرسين في المدرسة.
الكاتب: إيمان خضير.
المصدر: جريدة الأهرام المصرية.